بالمخالفة للقانون الدولي.. اعتراض آخر سفينة من "أسطول الصمود" المتجه إلى غزة

بالمخالفة للقانون الدولي.. اعتراض آخر سفينة من "أسطول الصمود" المتجه إلى غزة
سفينة إغاثية ضمن أسطول الصمود العالمي

أعلن منظمو "أسطول الصمود العالمي"، اليوم الجمعة، أنّ إسرائيل اعترضت آخر سفينة كانت تواصل طريقها نحو قطاع غزة المحاصر، وذلك بعد أن أوقفت على مدار اليومين الماضيين ما يقارب 40 قاربا كانت تشارك في هذه المبادرة الدولية. 

وأوضح البيان الصادر عن المنظمين أنّ السفينة "مارينيت" جرى اعتراضها عند الساعة 10:29 صباحاً بالتوقيت المحلي، على بعد نحو 42,5 ميل بحري من شواطئ غزة، لتصبح بذلك آخر سفينة يتم منعها من استكمال مسارها.

وذكرت وكالة "فرانس برس"، أنّ المنظمين أكدوا عبر منصات التواصل الاجتماعي أنّ قوات البحرية الإسرائيلية اعترضت سفنهم الـ42 "بصورة غير قانونية"، رغم أنها كانت تحمل مساعدات إنسانية ومتطوعين دوليين، إلى جانب رسالة واضحة برفض الحصار المستمر المفروض على القطاع منذ أكثر من 18 عاماً. 

ولم تصدر وزارة الخارجية الإسرائيلية أي تعليق رسمي حتى الآن، رغم توجه الوكالة إليها بأسئلة متكررة حول الواقعة.

مأساة إنسانية في غزة

فاقم الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ عام 2007 والذي تزايد مع اندلاع الحرب في أكتوبر 2023 الأزمة الإنسانية، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الكهرباء والوقود والأدوية والمواد الغذائية. 

وأكدت تقارير للأمم المتحدة أنّ نحو 80% من سكان القطاع يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة، بينما يعيش أكثر من نصفهم تحت خط الفقر. 

ويعتبر النشطاء أنّ "أسطول الصمود العالمي" وغيره من المبادرات المشابهة بمثابة رسائل تضامن إنساني، تهدف إلى كسر العزلة المفروضة على سكان غزة وتسليط الضوء على معاناتهم.

ردود فعل متوقعة

يتوقع أن تثير حادثة اعتراض "مارينيت" ردود فعل دولية جديدة، خصوصاً في الأوساط الحقوقية الأوروبية والعربية التي لطالما اعتبرت الحصار شكلاً من أشكال العقاب الجماعي غير القانوني. 

وأعربت منظمات حقوقية مثل "هيومن رايتس ووتش" و"أمنستي" في أكثر من مناسبة عن رفضها لهذا الإجراء، مؤكدة أن استمرار منع وصول المساعدات يفاقم الأزمة الإنسانية ويعرض حياة المدنيين للخطر.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية